كيف أجسد التوبة الصادقة المخلصة عملا حتى لا أعود إلى فعل المعاصي؟(2)
2 مشترك
»-(¯`v´¯)-» لوحة الابداع »-(¯`v´¯)-» :: منتدى CABBA لكل الجزائريين و العرب :: المنتديات الإسلامية :: الدعوة والإرشاد
صفحة 1 من اصل 1
كيف أجسد التوبة الصادقة المخلصة عملا حتى لا أعود إلى فعل المعاصي؟(2)
3- الحرص على ابتعاد أسباب المعاصي فإن التائب الذي يريد أن يثبت على توبته لابد أن يتوب من جهة ولابد له أن يبتعد عن أسباب المعاصي من جهة أخرى، فلا تعرض نفسك مثلاً لأماكن الاختلاط المحرم وأماكن النظر إلى الشهوات المحرمة ثم بعد ذلك تريد من نفسك أن تثبت على توبتك، بل توقى أسباب المعاصي حتى تتوق الحرام، وافعل أسباب الطاعة حتى تصل إلى الطاعة، فهذا سبيل المؤمن، فاحرص على هذا المعنى وكن دائمًا راعيًا نفسك فيه.
4- النظر إلى ما يضاد المعصية التي تقع منك، فمثلاً إن كان هنالك لديك معصية تتعلق بالنظر إلى النساء أو ارتكاب بعض المعاصي التي تتعلق بالشهوات في هذا الباب، وهذا على سبيل المثال فقط، فعالج ذلك بالعلاج النبوي وهو الزواج، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: ( يا معشر الشباب من استطاع من الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) متفق عليه.. وإن كان الأمر متعلقًا ببعض المعاصي الأخرى كالغيبة مثلاً أو الوقوع في بعض الصفات الأخرى التي تشابه هذا الأمر المقيت فعليك أيضًا أن تتجنب الأسباب الداعية لذلك من الأحاديث في المواضيع التي تجر إلى الغيبة.
والمقصود أن تعالج المعصية بتحصيل ما يضادها من الطاعة فحينئذ يكتمل لك الخير وتجد أن التوبة قد سهلت عليك وأن الثبات عليها قد صار خلقًا راسخًا في نفسك.
5- وهي أعظم الخطوات، دوام اللجوء إلى الله ودوام سؤاله الثبات على الدين، فقد كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي، وكان من دعاءه صلوات الله وسلامه عليه: ( يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )، وأول هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، فقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) ثم دعا صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء. رواه مسلم.
ونسأل الله عز وجل أن يثبتك على توبتك، وأن يجعلك من عباده الصالحين، وأن يجعلك من عباده القانتين الذين قال الله تعالى فيهم: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }.
ونود دوام مراسلتك إلى الشبكة الإسلامية للتواصل معنا وليكون منا النصح والإرشاد، مع التكرم بالإشارة لرقم هذه الاستشارة، والله يحفظك برحمته ويرعاك بكرمه.
وبالله التوفيق.
4- النظر إلى ما يضاد المعصية التي تقع منك، فمثلاً إن كان هنالك لديك معصية تتعلق بالنظر إلى النساء أو ارتكاب بعض المعاصي التي تتعلق بالشهوات في هذا الباب، وهذا على سبيل المثال فقط، فعالج ذلك بالعلاج النبوي وهو الزواج، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: ( يا معشر الشباب من استطاع من الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) متفق عليه.. وإن كان الأمر متعلقًا ببعض المعاصي الأخرى كالغيبة مثلاً أو الوقوع في بعض الصفات الأخرى التي تشابه هذا الأمر المقيت فعليك أيضًا أن تتجنب الأسباب الداعية لذلك من الأحاديث في المواضيع التي تجر إلى الغيبة.
والمقصود أن تعالج المعصية بتحصيل ما يضادها من الطاعة فحينئذ يكتمل لك الخير وتجد أن التوبة قد سهلت عليك وأن الثبات عليها قد صار خلقًا راسخًا في نفسك.
5- وهي أعظم الخطوات، دوام اللجوء إلى الله ودوام سؤاله الثبات على الدين، فقد كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي، وكان من دعاءه صلوات الله وسلامه عليه: ( يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )، وأول هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، فقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) ثم دعا صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء. رواه مسلم.
ونسأل الله عز وجل أن يثبتك على توبتك، وأن يجعلك من عباده الصالحين، وأن يجعلك من عباده القانتين الذين قال الله تعالى فيهم: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }.
ونود دوام مراسلتك إلى الشبكة الإسلامية للتواصل معنا وليكون منا النصح والإرشاد، مع التكرم بالإشارة لرقم هذه الاستشارة، والله يحفظك برحمته ويرعاك بكرمه.
وبالله التوفيق.
»-(¯`v´¯)-» لوحة الابداع »-(¯`v´¯)-» :: منتدى CABBA لكل الجزائريين و العرب :: المنتديات الإسلامية :: الدعوة والإرشاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى